ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله في يوم 12 ربيع الاول سنة570 ميلادي في مكة المكرمة في عام يسمى بعام الفيل .وتوفي ابوه عبد الله وامه امنة بنت وهب حامل به لشهرين.فقامت بتربيته ورعايته امضى محمد صلى الله عليه وسلم السنوات الاولى من طفولته في ديار بني سعد فارضعته حليمة السعدية فنشا قوي البنية سليم الجسم فصيح اللسان
وعندما بلغ السادسة مرضت امه امنة وتوفيت .فحزن عليها حزنا شديدا
بعد وفاتها رعاه جده عبد المطلب واحبه كثيرا واهتم به .توفي جده والنبي صلى الله عليه وسلم في الثامنة من عمره .فكفله عمه ابوطالب الذي احبه حبا جما وكان ياخذه معه اينما ذهب .بدا الرسول برعي الغنم فاكتسب الرزق بالتعب
وبدا يخرج مع عمه برحلات تجارية وتعلم طرق التجارة وفنون معاملة الناس بخلق الصدق والامانة والصراحة حتى سمي بالصادق الامين.ولما سمعت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عن خصال النبي صلى الله عليه وسلم اقترحت عليه العمل بمالها فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم وكان نموذج الرجل الامين الصادق لما عرفت السيدة خديجة مدى نجاحه واخلاقه الفاضلة .فعرضت عليه الزواج فوافق النبي صلى الله عليه وسلم وتم الزواج وكان عمره 25 سنة وولدت له القاسم وعبد الله توفي صغيرين وزينب ورقية وام كلثوم وفاطمة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الاختلاء بنفسه في غار حراء ليتعبد ويتامل في مخلوقات الله ولما بلغ الاربعين نزل عليه الوحي وجاءه جبريل بامر من الله ان يدعوا الناس الى عبادة الله وحده لاشريك له
و استمر الوحي بعد ذلك في النزول مدة ثلاثة و عشرين عاما. كانت الدعوة في بادىء الامر سرا دامت ثلاث سنوات يدعوا اهله واصدقائه المقربين واول من امنت به زوجته خديجة رضي الله عنها وكان أول من أسلم من الصبيان على بن أبي طالب, ومن الرجال أبو بكر الصديق ثم امره الله تعالى ان يجهر بها وعلم اهل مكة بالدعوة اسلم بعضهم وحارب الدعوة رؤساء قريش وكبار القوم وصارو ياذون من يدخل الاسلام وصبروا ولم يتراجع الرسول عن الدعوة وكان يقابل الاضطهاد والاذى بالعفو ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين الى الحبشة لان وجد فيهاملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق .وكثر عدد المسلمين فيها كما اسلم عمر بن الخطاب وعاد المسلمين الى مكة وهم لايخافون لان معهم عمر رضي الله عنه ومارسوا شعائرهم علانية حول الكعبة .في السنة العاشرة من البعثة في شوال مات عمه أبو طالب ناصره وحاميه ومانعه من مشركي قريش وبعده بأيام توفيت زوجته خديجة رضى الله عنها فسمي عام الحزن واشتد إيذاء قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم بعد موت أبي طالب .ووسط هذه الآلام النفسية الرهيبة لرسول الله صلى الله عليه و سلم واساه ربه فدعاه إلى رحلة وهي الإسراء والمعراج وبعدها
هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة سرا بسبب ايذاء قريش للمسلمين وللنبي. ولان اهل المدينة عاهدوه على نصرته وحمايته وكثر عدد المسلمين فيها. وقام اهل المدينة باستقبال الرسول احسن استقبال وكانوا ينشدون
طلع البدر علينا.......من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا.....ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا......جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة........مرحبا يا خير داع
ومن المدينة المنورة بدا الاسلام بالانتشار حيث تم فيها بناء او مسجد وهو مسجد قباء وكان المسلمون يجتمعون فيه لعبادة الله وحده لاشريك له ومن هنا قام النبي بعدة غزوات واولها بدر وعدة فتوحات لنشر الاسلام .حيث قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج من سودة بنت زمعةو كانت ترعى بيته،و بناته ثم تزوج من عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثم زينب بنت خزيمةثم أم سلمة بنت زاد الركب ثم زينب بنت جحش
ثم جويرية بنت الحارث ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان ثم صفية بنت حيي بن أخطب ثم ميمونة بنت الحارث ثم ريحانة بنت زيد ثم مارية القبطية التي انجبت له إبراهيم ومات صغيرا.
في العام الثامن للهجرةدخل مكةالمكرمةوقد دُخولها امنا لم تراق فيه الدماء تعظيما لحرمة البيت الحرام وقام النبي صلى الله عليه وسلم بتحطيم الاصنام .وقام الرسول بعد دخوله مكة خطيبا فأعلن حرمة مكة إلى يوم القيامة.حيث ان بنات الرسول تزوجوا.فزينب تزوجها أبو العاص بن الربيع ولم يكن قد أسلم بعد وقد أسلم قبل صلح الحديبية بستّة أشهر ورقيّة تزوّجت في بداية الأمر من ابن عمّها عتبة بن أبي لهب الّذي طلّقها وقد تزوّجها بعد ذلك عثمان بن عفّان رضي الله عنه وبقيت عنده حتّى توفّيت.ثمّ تزوج اختها أم كلثوم وفاطمة أصغرهن سنا ، تزوّجت من سيّدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وولدت له الحسن والحسين وماتوا جميعا قبل وفاة الرسول ماعدا فاطمة ماتت بعده بستة شهور .
لما سمعت هوزان برسول الله صلى الله عليه و سلم وما فتح الله عليه من مكة ، وكانت هوازن قوة كبيرة بعد قريش فلم تخضع لما خضعت له قريش وارادت أن يكون لها الفضل فى التصدي لقتال المسلمين وهزيمتهم فيقال إن هوازن إستطاعت ما لم تستطعه قريش
ودارت الحرب بينهم وانتصر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ان بعث الله بملائكة يقاتلون جنبه وحصلوا على غنائم كثيرة .واعتمر الرسول ثم راجع إلى المدينة
استمرت وفود القبائل تعلن إسلامها وانقيادها لهذا الدين خلال السنة العاشرة للهجرة، واقترب موعد الحج وقرر الرسول ان يعلم المسلمين هذا الركن وكيف يؤدون نسكه
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أواخر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة ذاهبا الى مكة ومعه نساؤه كلهن لأداء فريضة الحج وخرج معه المسلمين ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حج في الإسلام ووصلوا الى مكة وقاموا بتادية بعض مناسك الحج و خطب الرسول خطبته التي تعرف بخطبة الوداع وبعد الانتهاء منها قامو بتادية كل مناسك الحج ونادى الرسول في الناس بالرحيل فاجتمع الناس ثم توجهوا إلى المدينة
شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم بوعكة المرض الذى نزل به في السنة الحادية عشر للهجرة.واشتد عليه المرض.وعندما أحس رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الآلام قد خفت قليلاً خرج عاصبا رأسه ليقدم للمسلمين نصائح غالية ويرسم لهم معالم الطريق وأسباب النجاة
وقبض ملك الموت على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد استاذانه في الثانى عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشر للهجرة وظل قبل وفاته يقول : بل الرفيق الأعلى من الجنة
هكذا فارق الرسول العظيم دنياه ولحق بمولاه بعد أن بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده، وخلق من الشعب العربي شعبا جديدا كان له أعظم الأثر فى تغير وجه التاريخ الإنساني
موضوع: الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء 
الإثنين مارس 13, 2017 11:44 pm
